تحرك الأسواق
هبطت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتا أو 0.83 بالمئة إلى 65.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 0703 بتوقيت غرينتش. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 57 سنتا أو 0.91 بالمئة إلى 61.80 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
ويتجه كلا الخامين نحو تسجيل مكاسب أسبوعية بنسبة 0.5 للخام الأميركي، و1.2 بالمئة بالنسبة لخام برنت.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا للوساطة “لا يبدو أن معركة التضخم (الأميركي) انتهت تماما، مما يضعف آفاق الطلب على النفط من أكبر اقتصادات العالم”.
وأضافت “حتى الاضطرابات الجيوسياسية لا تدعم أسعار النفط، إذ تشير الأساسيات إلى فائض في المعروض وضعف في الطلب”.
وأظهرت تقارير حكومية صادرة أمس الخميس ارتفاع أسعار المستهلكين الأميركيين في أغسطس بأعلى وتيرة في سبعة أشهر، وارتفاعا في الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي.
وعززت البيانات التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل في محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي، مما سيزيد بدوره الطلب على النفط.
وصعدت أسعار النفط بما يصل إلى اثنين بالمئة في وقت سابق من هذا الأسبوع على خلفية احتمالية حدوث اضطرابات في الإنتاج أو تدفقات التجارة بسبب الصراعات، لكن المؤشرات بدأت بالانخفاض أمس الخميس، مما أدى إلى تبديد تلك المكاسب.
وجاءت خسائر أمس الخميس في الوقت الذي قالت فيه وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن المعروض العالمي من النفط سيرتفع بسرعة أكبر من المتوقع هذا العام بسبب زيادات الإنتاج المخطط لها من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في إطار التحالف المعروف باسم أوبك+.
أما التقرير الصادر عن أوبك فلم يُدخل أي تغيير على توقعات المنظمة المرتفعة نسبيا لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2025 و2026، وأشارت أوبك إلى أن الاقتصاد العالمي يحافظ على اتجاه نمو قوي.
وقرر تحالف أوبك+ الأحد الماضي زيادة حصص إنتاج النفط اعتبارا من أكتوبر في الوقت الذي تسعى فيه السعودية، قائدة التحالف، إلى استعادة حصتها السوقية.
وقالت عدة مصادر تجارية لرويترز أمس الخميس إن صادرات السعودية من النفط الخام إلى الصين سترتفع، وإن أرامكو السعودية ستشحن 1.65 مليون برميل يوميا في هذا الطريق في أكتوبر بزيادة حادة مقارنة بنحو 1.43 مليون برميل يوميا أظهرتها مخصصات المصافي لسبتمبر.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية فقد سجلت روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة، في عام 2024 انخفاضا في عائدات مبيعات النفط الخام والمنتجات النفطية في أغسطس إلى أحد أدنى المستويات منذ بداية الصراع في أوكرانيا.
وذكر تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأربعاء أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي بمقدار 3.9 مليون برميل إلى 424.6 مليون برميل.