ووجد علماء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أن الصحة النفسية للجيل “زد” أخذت في التدهور منذ 2014، وتفاقمت خلال جائحة كورونا.
ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة “بولس ون”، لم يجد الباحثون سببا مباشرا ودقيقا لتراجع السعادة لدى هذه الفئة، إلا أنهم لاحظوا تزايد عدد المتغيبين عن المدارس، والذين يواجهون صعوبات في التعلم، إلى جانب انسحاب عدد كبير من الشباب من سوق العمل بسبب المشاكل النفسية.
كما كشفت الدراسة، أن الشابات يواجهن مشاكل نفسية أسوأ من الشباب، إذا ارتفعت معدلات التعاسة في الولايات المتحدة لدى النساء من 5.6 بالمئة سنة 2009، إلى 9.3 بالمئة سنة 2024.
وكانت دراسات سابقة، تشير إلى أن السعادة تنخفض في منتصف العمر، أي الأربعينات، ثم ترتفع مجددا عند الوصول إلى الشيخوخة.
واعتبر الباحثون، أن اليأس هو حالة شديدة من تدهور الصحة النفسية يشعر فيها الفرد بضغط نفسي كبير، أو اكتئاب، أو إنهاك عاطفي لفترة طويلة.
وبين سنة 1993 إلى 2014 أبلغ 3.7 بالمئة من الأميركيين أنهم يشعرون باليأس، ولكن النسبة ارتفعت إلى 6.7 بالمئة بحلول 2024. أما فئة الشباب دون 25 سنة، فقد انتقلت النسبة من 2.9 إلى 8 بالمئة.
الدراسة المنشورة في مجلة “بولس ون” اعتمدت على بيانات نظام “المراقبة السلوكية لعوامل الخطر” ومسح هاتفي أجره مركز مكافحة الأمراض “CDC” بين عامي 1993 و2024.
وأوضح الباحثون، أن الدراسة استندت إلى تقييم الأفراد لصحتهم النفسية بشكل ذاتي.
وفي دراسة شملت 44 دولة أخرى، وجد الباحثون، من جامعة دارتموث بلندن، أن 48 بالمئة من أبناء الجيل “زد” معرضون لمشاكل نفسية.
ووصف 13 بالمئة من الشباب تحت 25 عاما أنفسهم بأنهم مضطربون، مقارنة بـ5.6 بالمئة فقط من باقي المشاركين.
وكشفت دراسة أخرى، أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و70 سنة، كانوا أكثر سعادة مقارنة بجميع الفئات العمرية.
وارجع الباحث في سعادة، مارتن هندريكس، سبب سوء الصحة النفسية للجيل “زد” إلى الوقت الطويل الذي قضوه أمام الشاشات.
وكشف أن الجيل “زد” قضى وقتا أطول أمام الشاشات منذ الطفولة مقارنة بالأجيال السابقة.
وأوضح، أن هذا الاختلاف الجوهري عن الأجيال السابقة جعل الشباب يبالغون في مقارنة أنفسهم بالآخرين عبر الإنترنت، ما يؤدي إلى تبني أفكار سلبية عن حياتهم.