وخلال لقائه بقيادات الطائفة الدرزية، قال نتنياهو: “لست شخصًا ساذجا، وأعلم تماما من نواجه وماذا نواجه، ولهذا السبب استخدمنا القوة”، في إشارة إلى العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أشار نتنياهو إلى التطورات الدامية في سوريا، وخاصة تلك التي طالت مدنيين من الطائفة الدرزية، قائلًا: “رأينا جانبًا من حجم المجزرة، ويُكشف حجمها وعمقها يوما بعد يوم. نحن نعمل على إيصال ما يحدث إلى العالم وإلى صُنّاع القرار الدوليين”.
وأشار إلى وجود مفاوضات أمنية متقدمة بين إسرائيل وسوريا تهدف إلى تخفيف التوتر على الحدود الشمالية وفتح قنوات تنسيق جديدة، مؤكدًا على أهمية رفع قضية الدروز السوريين إلى المحافل الدولية.
وختم نتنياهو حديثه بالتأكيد على “الشراكة والتكافل” بين الدولة وأبناء الطائفة، مشددًا على التزام حكومته تجاه الدروز في الداخل، و”التعامل مع التحديات الأمنية الواسعة” التي تواجه إسرائيل، مع إبراز الجانب الإنساني المتعلق بمجازر سوريا كعنصر لتعزيز الشرعية الدولية لأي تحرك عسكري إسرائيلي.
من جانبها، تناولت صفحة طريف على فيسبوك تفاصيل اللقاء الذي جمع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية بنتنياهو.
وبحسب الصفحة المنسوبة لطريف، استمع نتنياهو إلى شرح موسع عن غرفة المتابعة والتقييم التي أُقيمت لتتبع الأوضاع الميدانية في محافظة السويداء على مدار الساعة.
خلال حديثه، تطرّق طريف إلى نقاط أساسية، حسب المصدر ذاته:
- تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء بشكل شامل ومستدام.
- فتح ممرّ برّي آمن وبضمانات أميركية ودولية لتمرير المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء.
- رفع الحصار عن محافظة السويداء.
- تحرير المُختَطَفين والمختَطَفات.
- عودة السكان النازحين إلى القرى الدرزية المهجرة.
- ترميم وتعويض السكان والبلدات الدُّرزية في المحافظة عن الأذى والضرر الّذي لحق بهم.
- إقامة تحقيق دولي أممي مستقل لبحث الجرائم والأحداث.
هذا وتطرّق طريف بحسب الصفحة، إلى المفاوضات الأخيرة الجارية حول ملف الجنوب السوري، مُؤكدًا على ضرورة حفظ كل اتفاق مستقبلي لأمن وأمان أبناء الطائفة في محافظة السويداء.
وقالت الصفحة إن نتنياهو أكد على أن إسرائيل ستضمن فتح ممرات إنسانيّة، مع وجود عدة خيارات قيد الدراسة، مُضافةً إلى الإعلان عن جنوب سوريا كمنطقة منزوعة السلاح.